• التاريخ:05/20/2016 12:00 AM
  • المكان

الوصف

اشتهر فريق التطوير الأمريكي Naughty Dog منذ سنوات طويلة بقدراته التقنية وإمكانياته في استخراج أفضل ما يُمكن تقديمه رسومياً لصالح الأجهزة التي يعمل عليها، وكان هذا يبدو جلياً من خلال الرسومات الرائعة التي قدمتها لعبة Jak & Daxter ومن ثم كل من Jak 2 و Jak 3 على جهاز بلايستيشن2 الذي عُرف عنه مدى صعوبة تطوير الألعاب عليه.

مع ذلك، كل شيء تغير مع الاستوديو عندما صدرت لعبة Uncharted، التي شهدت نقلة للاستوديو نحو العوالم والقصص الأكثر واقعية، والانتقال إلى صنف ألعاب الأكشن والمغامرة بدلاً من ألعاب المنصات. شخصياً لم أكن أكبر المعجبين بالجزء الأول من السلسلة خاصة مع نظام إطلاق النار الذي لم يكن بمستوى منافسيه، بالإضافة إلى أن اللعبة لم تأت بجديد بقدر خلطها لعدة طرق وأنواع لعب مجربة (مثل تومب رايدر، أمير بلاد فارس، ريزدنت ايفل4)، إلا أنني قمتُ بتجربة الجزء الثاني عند أحد الأصدقاء لأقرر اقتناء جهاز بلايستيشن3 وتلفاز جديد مع الجزء الثاني من السلسلة خصيصاً. أنشارتد2 لم تكن فقط نقلة كبيرة للاستوديو وإنما نقلة لكل صناعة الألعاب بالوضوح العالي.

حسناً، لنسلط الضوء على أبرز المزايا التقنية في سلسلة أنشارتد، والتي نعتقد بأنها ألقت بظلالها على صناعة ألعاب الفيديو ككل:

1- السينمائية أثناء اللعب

أحد المفاهيم التي طورها استوديو نوتي دوج هي التزاوج بين طريقة اللعب والسرد القصصي، عوضاً عن الأسلوب المعتاد في تصميم الألعاب عن طريق تصميم جزئيات اللعب والعروض السينمائية cut-scenes بشكل منفصل. أنشارتد2 حققت نجاحاً باهراً على هذا الصعيد، وكمثال فهناك جزئية المقدمة في اللعبة التي يحاول من خلالها نيثن دريك الخروج من حطام قطار يوشك على السقوط من حافة الهاوية. بدلاً من تنفيذ المقطع عن طريق عروض الفيديو فإن اللاعب يتسلق بقايا القطار ويحاول الصعود إلى الأعلى، في نفس الوقت الذي يستمر فيه القطار بالتحطم والميل إلى السقوط.


تم عمل هذا الموقع بواسطة